AIDWATCH – منصة مراقبة ومتابعة الدعم الدولي
AIDWATCH هي منصة مخصصة لمراقبة ومتابعة المساعدات الدولية المقدمة للمؤسسات الفلسطينية، حيث تُعنى بإثارة قضايا جوهرية تتعلق بآليات وأشكال وأهداف هذه المساعدات بشكل نقدي. الهدف هو تبنّي خطاب نقدي يتمحور حول مساءلة المنح الدولية أمام الجمهور الفلسطيني، لضمان أن أي دعم خارجي لا يقوّض الأولويات الوطنية الفلسطينية، بل يتماشى معها ضمن المسار العام للتحرر من الاحتلال الاستعماري.
تسعى مبادرة عونة إلى ضمان ألا يكون التمويل الدولي عائقًا أمام مسار العمل التحرري في فلسطين. وقد أُعيد إحياء AIDWATCH، التي كانت غير نشطة لعدة سنوات، بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وذلك في أعقاب المواقف والقرارات غير المبررة التي تبناها العديد من المموّلين تجاه حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. إذ أعلنت العديد من الجهات المانحة الدولية عن تعليق أو تجميد المساعدات المخصصة للعديد من المؤسسات الفلسطينية في مختلف القطاعات، تحت ذريعة مراجعة وتدقيق هذه المنح لضمان إنفاقها “بطريقة مناسبة ومقبولة، وبعيدة عن أي ارتباط بـ’الإرهاب’”. ومنذ ذلك الحين، أعرب العديد من المموّلين عن نيتهم تشديد إجراءات الرقابة والشروط المفروضة على المنح المقدمة للفلسطينيين، وهي إجراءات مربوطة بالكامل باعتبارات سياسية انتقامية، دون أي مبررات إدارية أو قانونية.
تمت إعادة إطلاق هذه المبادرة الهامة لمراقبة المساعدات الدولية بهدف توحيد الصوت الفلسطيني الرافض للإجراءات التعسفية التي تمارسها هذه الجهات المانحة والأجندات التي تسعى لفرضها. وقد تعززت المبادرة برفض العديد من المؤسسات الفلسطينية لأي شكل من أشكال التمويل المشروط، وسعيها المعلن إلى تقوية الموقف الفلسطيني الجماعي في مواجهة هذه الشروط.


صندوق التضامن – عونة
يقوم صندوق التضامن – عونة بحشد الدعم المالي لعدد من المؤسسات الفلسطينية التي تتماشى رؤيتها مع المبادرة، والتي تم قطع أو تجميد تمويلها بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. كما يسعى الصندوق إلى دعم المؤسسات المحلية التي أعادت المنح المقدمة من جهات مانحة تبنّت مواقف عدائية وغير أخلاقية تجاه نضال شعبنا الفلسطيني.
سيطلق صندوق التضامن – عونة حملات لحشد الموارد اللازمة وتوزيعها على المؤسسات الفلسطينية ذات التوجه المشترك على أساس جماعي وتضامني. والهدف هو التخلص من الاعتماد على المساعدات المشروطة التي تقدمها الجهات المانحة الدولية، والتي اصطفّت، بشكل أو بآخر، إلى جانب نظام التمويل الاستعماري القمعي في أعقاب حرب الإبادة الجماعية في غزة.
سلّة الموارد
تساهم سلّة الموارد في تطوير ورعاية فضاء لمجتمع مدني فلسطيني متحرر من الاعتماد شبه المطلق على التمويل الخارجي المشروط سياسيًا، ومن أي تدخلات أخرى تقوّض حرية الفلسطينيين.
تعتمد سلّة الموارد على منهجية تشاركية مجرَّبة، تعمل على تعبئة كافة الموارد المتاحة محليًا، سواء البشرية أو العينية أو المادية أو المعرفية وغيرها، بحيث تكون في متناول المؤسسات الثقافية والبحثية والتنموية الفلسطينية، وكذلك المفكرين والفنانين والناشطين وأفراد المجتمع. كما تهدف المبادرة إلى تقليل هدر الموارد الثمينة بسبب التكرار غير الضروري، وإعادة صياغة العلاقة القائمة بين المؤسسات الأساسية في المجتمع المدني الفلسطيني، شكلًا ومضمونًا، بحيث تخدم الجهود الجماعية للتحرر الفلسطيني، بعيدًا عن المصالح الضيقة للمؤسسات أو الأفراد.
تسعى سلّة الموارد بشكل نشط إلى تقليل الأعباء المالية المرتفعة للنفقات الإدارية والتشغيلية التي ترهق المجتمع المدني، وذلك من خلال تعزيز ممارسات تقاسم التكاليف ومطابقة الموارد المتاحة. كما تهدف إلى تجاوز تحديات استثمار وتنسيق الموارد البشرية والخبرات المحلية، مع الحرص، قدر الإمكان، على تجنب أي آثار سلبية قد تؤثر على سبل عيش الأفراد المشاركين في هذه المبادرة.
